إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الأحد، 13 مايو 2012

إدمان الشباب على الإنترنت

إن أول من وضع مصطلح «إدمان الإنترنت» Internet Addiction، هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ Kimberly Young، التي تعد من أولى أطباء النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994.. وتعرف «يونغ» «إدمان الإنترنت» بأنه استخدام الإنترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً.

قبل أن ننطلق لأسباب إدمان الانترنت يجب أن نسأل أنفسنا:
هل نحن من مدمني الانترنت؟

أسأل روحك هذه الأسئلة:
هل تشعر برغبة شديدة أو شوق لدخول الشبكة؟


هل يتملكك شعور بالنشاط والنشوة أثناء التجوال في الانترنت؟

هل يحدث منك إهمال لالتزامات أخرى وربما تضررت علاقات هامة في حياتك بسبب النت؟ مثلا (مشاكل مع الأهل، الزوجة، العمل، الدراسة)؟

هل تشعر – بشيء – من الاكتئاب في حالة الابتعاد قسريا عن الانترنت لظروف السفر أو غير ذلك من الأسباب التي تجبرك عن الابتعاد عن الإنترنت؟

 
من خلال تصفحي لأسباب إدمان الانترنت وجدت أن هناك أسباب مباشرة مثل: الـmessenger  أوchat بشكل عام ومواقع التعارف (facebook) الموسيقى وإنزال الأغاني، الجنس والمواقع الإباحية البحث عن المعلومات الزائدة عن الحد عبر الانترنت هي من أكثر الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إدمان الانترنت .

أما الأسباب الغير مباشرة فتتجلى بالشعور بالراحة عند استعمال اسم مستعار فهو يوفر السرية ونوعا من السيطرة. حيث يحقق الخيال، ويمكن الشخص من الظهور بالمواصفات التي يريدها، سهولة الاستعمال فهو متوفر وتكلفته ليست عالية، الهروب من الواقع إلى واقع بديل حيث يجد فيه المبحر ما ينقصه في حياته ويتبنى شخصية يفتقدها في واقعه.

أعراض الإدمان على الإنترنت
إن إدمان الانترنت قد يترك آثارا نفسية، اجتماعية وجسدية ويجب معالجته معالجة مهنية كأي نوع من أنواع الإدمان.

إن الأعراض النفسية والاجتماعية لإدمان الانترنت تشمل :
اشتهاء المدمن موضوع إدمانه دائماً (ألعاب، أفلام، مراهنات…).
الألم الشديد، العصبية والتوتر عند مفارقة الحاسوب.
اضطراب المزاج، الضيق والتأفف.
خلافات مع العائلة والأصدقاء.
انخفاض في المستوى التعليمي.
الابتعاد عن الفعاليات الاجتماعية أو التقليص منها.
عدم السيطرة على الوقت ومدة الإبحار.

هذه الأعراض قد تسبب الوحدة، والإحباط، الاكتئاب، والقلق لأن الإدمان يبعد الشخص عن حياته الاجتماعية.

أما الأعراض الجسدية تشمل:
التعب، الخمول، الأرق والحرمان من النوم.
آلام الظهر والرقبة.
التهاب العينين.
التعرض لمخاطر الإشعاعات الصادرة عن شاشات أجهزة الاتصال الحديثة، وأيضاً تأثير المجالات المغناطيسية الصادرة عن الدوائر الالكترونية والكهربية.

وعن المضار النفسية يتحدث العلماء النفسيون عن عالم وهمي بديل تقدمة شبكة الانترنت وتطبيقات الكمبيوتر مما قد يسبب آثار نفسية هائلة خصوصاً على الفئات العمرية الصغيرة حيث يختلط الواقع بالوهم وحيث تختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي قد تؤدي إلى تقليل مقدرة الفرد على أن يخلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش.

إن إدمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الأطفال أيضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، وهذا الإدمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع أصدقاءه أو يمارس أي هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل.

وفي دراسة أميركية حديثة حول ظاهرة إدمان الانترنت أكد العلماء أن 5ـ7% من مستخدمي الانترنت مصابون بما يعرف بإدمان الانترنت.

إن إدمان الانترنت سيؤدي حتما إلى تحطيم معاني المجتمع خاصة أن الكثير من الآباء أصبحوا لا يملكون زمام الأمور حيال إدمان أبنائهم للانترنت، هذا بالإضافة إلى أن غرف الدردشة أصبحت بالفعل المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الإنسان العربي الحديث بصراحة بلا أي خوف ويقول ما لا يستطيع أن يقوله أمام الآخرين سواء كان ذلك في السياسة أو الجنس، فهو يفرغ كل ما يعانيه من إحباط وكبت جنسي ومشاكل عبر الانترنت، لذلك يغرق مدمن الانترنت في عالم افتراضي يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى الانفصال التام عن حياته الواقعية
أما البالغون فلا رقيب عليهم غير أنفسهم، وعلى مدمن الانترنت أن يعي حينما يجلس في كل مرة أمام الانترنت أنه قد يفقد الكثير بسبب انعزاله عمن حوله سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو العملي.

العلاج
إن إدمان الانترنت مثل إدمان المخدرات له درجات ومستويات وعلى أساسها يتم العلاج ففي حالات الإدمان المبكر يتم العلاج بـ:

معرفة السبب: ما الذي يجعلنا نكثر من الإبحار في الشبكة؟ هل نرى في الانترنت وسيلة للهرب من المشاكل اليومية؟

وضع الحدود وتنظيم الوقت: يجب أن نحدد أين نبحر، كم من الوقت. (يمكن استخدام ساعة منبه للتذكير بانتهاء الوقت المخصص للإبحار).
تنظيم فعاليات اجتماعية: إيجاد بدائل مثل الالتزام بدورات، ممارسة الرياضة، الالتقاء بالأصدقاء.
التوجه وطلب المساعدة من البالغين (طلب مساعدة مهنية).
الثقة بالنفس وإقامة علاقات اجتماعية مباشرة وجهًا لوجه.
أما بالنسبة لحالات الإدمان المستعصية فيجب مراجعة الأطباء النفسيين وعلى هذا الأساس قامت في معظم الدول الغربية عيادات ومشافي لمعالجة إدمان الإنترنت نظرا للخطر الكبير الذي تحمله على المجتمع وهنا السؤال يطرح نفسه هل مجتمعنا بحاجة لمثل هذه العيادات؟؟

أخيرا
لقد أصبحت إغراءات غرف الدردشة وتصفح الانترنت لأبناء هذا الجيل لا تقاوم وقد تصل بالفعل إلى حد الإدمان خاصة في الدول العربية لهذا فإن الترشيد والاستخدام المعتدل للشبكة سيغني عن الكثير من الخسائر التي قد تهدد المجتمع بالكامل إذا لم ندرك الخطورة، فلا نريد أن نسمع يوما أن يكون الحل لانقطاع التيار الكهربي فجأة عن الكمبيوتر هو الانتحار!

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

2 التعليقات:

  1. مشكوووووووور موضوع رائع و في قمة الروعة تسلم اياديك

    ردحذف
  2. شكرالك وبارك الله في جهودك
    يعطيك العافية

    ردحذف

افلام اون لاين