إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

الطفل بين التعلق .. والانفصال ج2

للتعلق لدى الطفل مراحل مختلفة :
1.  مرحلة ما قبل التعلق ( من الولادة حتى 6 أسابيع ) : وهنا تساعد الإشارات الداخلية على توطيد العلاقة مع الشخص الآخر ( كابتسامة ، التحديق بعين الأم ) ، وفيها يمكن للطفل أن يتقبل أن تتركه أمه في رعاية أحد أخر.
2.  مرحلة تكون التعلق ( من الأسبوع السادس حتى الشهر الثامن ) : وفيها  يبدأ الطفل في التمييز بين الشخص الغريب والمألوف ، ويكتشف مدى تأثير تصرفاته على سلوك الآخرين ( كالبكاء ) ، وحتى الآن لا يزعجه انفصاله عن أمه رغم أنه يميزها.

3.  مرحلة التعلق الواضح ( من الشهر الثامن حتى سن سنتين ) : وفيها يكون التعلق بالأم واضح جدا في تصرفات الطفل ، وينزعج عندما تتركه ويغضب ويبدأ بالبكاء والصراخ ، ويدرك أن الأم موجودة حتى وإن لم يراها.
4.  مرحلة تكوين العلاقة المزدوجة ( سن سنتين ) : فنتيجة للتطور الذهني ( العقلي ) للطفل مع قرب السنة الثانية ، يستوعب الطفل عوامل حضور وغياب الأم وتوقع عودتها ، ويبدأ الطفل في استخدام أسلوب الحوار والمفاوضة لمحاولة إبقاء الأم بجواره ، وهنا يمكن للأم بدء الحوار معه ، وأنها سوف تخرج وتعود سريعًا . و يذكر أن الطفل يمر بمرحلة الانفصال عن الأم خلال مراحل التعلق السابقة ! وتبدأ فترة الانفصال تلك بين الشهر الرابع والخامس ، وتلمس الأم ذلك عندما تحمل وليدها وتراه يحاول الالتواء بعيدًا عنها لاكتشاف المحيط ، وفي الشهر الـ 18 يدرك الطفل أنه وأمه كيانان مستقلان ، وباكتسابه القدرة على المشي يغامر بالابتعاد عن أمه لاكتشاف الغرفة ، ولكن يلتفت باستمرار ليتأكد من وجودها خلفه ويستعيد شعوره بالأمان.
5.  التعلق لدى طفل ما بعد السنتين : بالنسبة لطفل ما بعد السنتين ، فتمتاز تلك المرحلة ببدء الانفصال الفعلي عن الأم ، ويقع الطفل هنا حيرة وتمزق داخلي ، بين رغبته في الاستقلالية ، ومقاومة الانفصال عن الأم من جهة أخرى ، وتظهر هنا نوبات الغضب عند طفل تلك المرحلة نتيجة لهذا الصراع النفسي ، وهي أزمة مؤقتة يساعد صبر الأم ودعمها على تجاوز الطفل هذه المحنة ويكون طفلا محبوبا متفاعلا مع الظروف الصعبة بشكل سليم، ويقلل من فرص استمرار حالة التعلق بالأم مع تقدم السن.
 6.  التعلق ومرحلة الطفولة المتأخرة : ولكن ماذا عن تعلق الطفل بأمه ومدى تأثير مرحلة الانفصال في فترة الطفولة المتأخرة ، فقد أجريت دراسة حول ( أنماط التعلق وعلاقتها بالقلق والكفاءة الاجتماعية في مرحلة الطفولة المتأخرة ) على أكثر من 400 طالب وطالبة ، وقد أشارت نتائجها إلى أن أطفال نمط التعلق الآمن يتميزون على نظرائهم من نمط التعلق المقاوم في الكفاءة الاجتماعية ، وقد ظهر أثر رئيسي لمتغير الجنس على سمة القلق يشير إلى أن الإناث بوجه عام أعلى قلقاً من الذكور في تلك المرحلة.
وهنا يثار السؤال الأساسي لأي أم تعاني من مشكلة تعلق ابنها بها وهو ؛ كيف توازن الأم بين ابنها ومسؤولياتها؟
 وهذه بعض الخطوات التي تعين الأم على الحفاظ على هذا التوازن ، وعلى تخفيف حدة التعلق :
 تبدأ مشكلة التعلق من سلوكيات الوالدين الخاطئة  تجاه الطفل، فقد يكون الأب قد تعامل بنوع من الفتور أو الشدة فجعل الولد ينفر منه ويلجأ للأم ، أو قد تكون الأم قد أسرفت في تلبية رغبات الطفل وتدليله ، فتجعله يرتبط بها زيادة عن اللازم ، فالأم تلبي كافة رغباته فلماذا يبعد عنها؟
1- لذا على الأم ألا تلبّي لطفلها كل طلباته ؛ حتى لا تتسبّب في دلاله، وتزيد من تعلّقهِ بها. حتى ولو بكى الطفل وصرخ وصاح بكل قوته ، فمهما بكى سيسكت ، ومهما غضب سيهدأ ، ولكن الأمر يحتاج من الأم بعض الصبر والقدرة على التحمل ، فلا تغضب و لا تنفعل ، ولكن تواجه الطفل بكل حزم وهدوء ، وفي نفس الوقت تشعر طفلها بحبها له ، من خلال كلمات تهدئ من روعه ، مثل ( ماما تحبك .. ماما تريد أن تحضنك، ولكن عليك أن تهدأ أولا ) ، وذلك حتى لا يشعر الطفل بنفور من قبل الأم له ، فيفهم الرسالة التي تريد الأم إيصالها له خطأ، فيحدث ما لا يحمد عقباه.
2 - على الأم ألا  تستجيب لبكاء طفلها حتى لا تكون نقطة ضعف يحاول بها السيطرة عليها ، فالحل هنا يكمن في التجاهل التام حتى لو طال هذا الأمر، فكما ذُكر أن أحد الرجال جاء إلى عنترة بن شداد ليسأله عن الشجاعة ، فأمره عنترة بأن يضع أصبعه في فمه ، وهو سيضع أصبعه في فم الرجل بالعكس ، ويضغطا هما الاثنان ، فما كان من الرجل إلا أن صرخ من شدة الألم بعد فترة من الضغط على أصبعه ، فبادره عنترة بمقولته المشهورة ( لو لم تفعلها لفعلتها أنا .. تلك هي الشجاعة ) ، وهو ما ينطبق على الأم وطفلها ، فكلا منهما يضع أصبعه في فم الأخر ، هو يريدك بجواره دائما ، وأنتِ تريدين القيام بمسؤولياتك وان يعتمد ابنك عن نفسه قليلاً وكل منكما في طريقه لتنفيذ ما يريد ، والأشجع هو من سيكمل المشوار !!
3 -  جربي اللعب الإيهامي مع طفلك ، فمثلا ألعبي معه لعبة من خلالها تنصرفين لأداء عملك وهو يكمل اللعب وأنتِ تتابعيه من خلال صوتك وتجاوبه معكِ .
4 - تعمل الأم على إيجاد نشاط محبب للطفل ، فمثلا الأم الذي يريد طفلها دائما أن يتواجد معها بالمطبخ ، فلتخصص له رف لأشياء لا تحتاج إليها كثيرا في المطبخ ( علب بلاستيكية ، غطاء إناء ... ) ، وهو الذي يفتح ليخرج ما على الرف ويلعب به ، والأم تشاركه بين الفينة والأخرى باللعب والضحك .. وهكذا ، ولا ننسى أن الطفل في تلك المرحلة العمرية يتبرمج بسرعة عالية ، ولديه قابلية عالية لاكتساب أشياء جديدة.
5 - يجب إشراك الطفل في اللعب مع من هم في مثل سنه ، في خلال الزيارات العائلية أو نحوه من التجمعات ، فلا نجد الأم تحيط بابنها بذراعيها وتمنعه من المشاركة في اللعب ، خوفا عليه من الاحتكاك بمن هم أكبر منه سنا ، وفي البداية اشتركي معه في اللعب ثم اتركيه ينطلق ويتفاعل من هم في سنه.
6 - على الأم استقبال الأطفال الصغار بمفردهم في المنزل للعب مع طفلها ، وبذلك يلاحظ أنهم أتوا إليه بدون أمهاتهم.
7 - فلتحاول الأم إشعار طفلها بالأمان بتواجدها معه، وتخبره بأنها إن ذهبت لأي مكان ستعود إليه، وذلك حتى يعتاد على الأمر! ولو حدث وتأخرت في يوم من الأيام تعتذر له عن التأخير، وتوضح له أسباب ذلك التأخير بصورة مبسّطة.

المصدر: أفضل التغريدات

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

7 التعليقات:

  1. شكرا على طرحك
    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  2. بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

    وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

    لك مني أجمل التحيات

    menx

    ردحذف
  3. مشكووووووور
    لك كل التحيه

    ردحذف
  4. تسلم اخى جزاك الله خيرا

    ردحذف
  5. بارك الله فيه
    تسلم على المعلومات

    ردحذف
  6. موضوع متميز
    ننتظر القادم

    ردحذف

افلام اون لاين