قد يهاجمك الاكتئاب بمجرد أن يبلغك رئيسك في العمل بالاستغناء عن خدماتك، أو قد يبدأ في التملك منك بعد ذلك بأيام أو أسابيع، وهذا أمر طبيعي عندما يفقد المرء وظيفته وينضم في لحظة إلى صفوف العاطلين.
لكن يجب ألا تدع هذا الإحساس يسيطر عليك في مثل هذا الموقف ويدفعك لتصرفات قد تؤذيك وتجرح مشاعر من حولك، كالانطلاق في موجات غضب مدمرة، أو معاملة أسرتك وأصدقائك بأسلوب فظ يفتقر للياقة، أو التصرف بعصبية وتحطيم الأشياء من حولك. وفي أفضل الأحوال سيدفعك الاكتئاب للتصرف بشكل عكسي، ويؤدي بك للانسحاب والصمت والعزلة عن العالم.
لذا كن ذكياً، وإذا أحسست بموجة من الاكتئاب تهاجمك نتيجة لفقد عملك، قاومها واعمل على التغلب على الموقف بالوسائل الآتية:
- افتح قلبك لأعز الناس لديك، تحدث إلى أفراد أسرتك، فهذا ليس الوقت المناسب لتحمل الهم وحدك. لاشك أن كل من يحبك ويهتم لشأنك سيكون قلقاً عليك في مثل هذه الظروف، وسيحاول أن يعرف تفاصيل الأمر والتخفيف عنك قدر الإمكان، وإذا تجاوبت مع أسرتك وأشركتهم في مشكلتك، سيقدرون لك ذلك ولا شك، ويشعرون باحترامك وحبك لهم.
- اخرج للقاء أصدقائك المقربين، وتحدث إليهم حول مشاعرك عندما فقدت وظيفتك، وستندهش من كم الدعم والتشجيع الذي ستلقاه منهم، وقد تستفيد بخبراتهم السابقة إذا كان أي منهم قد واجه موقفاً مشابهاً من قبل. ليس من المستبعد أيضاً أن يحاول أحدهم مساعدتك في العثور على عمل جديد في أسرع وقت. أما الاختباء داخل منزلك والابتعاد عن الناس، فلن يحل المشكلة أبداً.
- إذا لم تنجح الخطوتان السابقتان في إخراجك من حالة الحزن والاكتئاب، فعليك الاستعانة بمساعدة الطبيب النفسي، وهذا ليس عيباً أو أمراً يدعو للخجل. فقط ابحث عن عيادة تكون أسعار جلسات العلاج بها معتدلة تتناسب مع وضعك المادي الحالي.
- إلى جانب الاستعانة بمساعدة طبيب متخصص، لا تقلل من أهمية ممارسة الرياضة وتدريبات اللياقة البدنية. فالرياضة تخلص الإنسان من الحزن والإحساس بالتوتر، وتمنحه إحساساً بالثقة والتفاؤل نتيجة انعاكسها بشكل إيجابي على الصحة ولياقة الجسم، لذا فهي وسيلة مفيدة لاستثمار وقت الفراغ الكبير الموجود في حياتك في الوقت الراهن.
- تغلب على أحزانك بسرعة، واشحن طاقتك من جديد لتبحث عن عمل آخر يعيد إلى حياتك توازنها ويشعرك بقيمتك في المجتمع.
المصدر:GN4ME
موضوع ولا اروع
ردحذفشكرا